الوقفة
الاحتجاجية التي نظمت يوم الجمعة 24/02/2012
أمام
مقر التلفزة التونسية رفعت الشعارات
التالية :
- الشعب يريد تطهير الإعلام
- المطالبة بالقائمة السوداء للصحفيين
- استقالة استقالة يا إعلام العمالة
- إلغاء معلوم التلفزة من فاتورة الكهرباء
- اعتصام اعتصام حتى يسقط الإعلام
- الشعب يريد إسقاط الوطنية
هل
هي الترويكا بذاتها أم أحباؤها؟ هل هم
بالفعل أصحاب مشروع إعلامي جديد ؟
كلها
شعارات رفعت في إطار ديناميكي متواصل بين
الجبهات السياسية في تونس بعد ثورة الكرامة
فهذا ينعت الآخر بالعمالة أو يطالب
بالإقصاء و التنحية لتغييره.
فهل
أن الإعلام التونسي اليوم لا يعبر إلا عن
رفض مستمر لقبول المشهد السياسي الجديد
وهو ما دعا بدوره إلى نفس ردة الفعل حتى
أصبحنا لا نتحدث إلا عن فعل و ردة فعل.
هل
أن الإعلام اليوم لا يستجيب إلى
التحول الذي طرأ على التنظيم أو البناء
الاجتماعي و السياسي في تونس و نحن فعلا
لا نعلم إن كان سلبيا أم ايجابيا؟
هل
غاب عن الإعلام و غيره من المؤسسات و القوى
الفاعلة في البلاد تفسير هرقليطس الفيلسوف
اليوناني لمفهوم التغير "
إن
التغير قانون الوجود ، و إن الاستقرار
موت و عدم "
أو
انه ستثبت الأيام القادمة أن الإعلام إن
رفض هذا التغير فقد تكون خلفه فعلا أفراد
تخشى على سلطتها من الفقدان أو تخشى من
الخسارة جراء تغير قد تجهل طبيعته ؟
لكن
هل لمثل هذه الشعارات المرفوعة أن تحدث
التوازن المطلوب ؟ أم أن الأطراف المسؤولة
عن التغير اليوم أن تلعب على إثبات
الاستهدافية ،الواقعية ،التوافقية ،
الفاعلية ،المشاركة، الشرعية ، الإصلاح
، القدرة على تطوير و الابتكار ، القدرة
على التكيف السريع مع الأحداث...
محمّد الجمّالي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire