"El Gat3aya" (غار الملح)

قد يكون هناك من التونسيين من لا يعرف انه زيادة على المواقع والمعالم التاريخية والأثرية التي تحميها القوانين توجد مواقع طبيعية محمية هي الأخرى سواء بمقتضى القوانين التونسية او بمقتضى المواثيق والاتفاقيات الدولية نظرا لأهميتها من ذلك ان المواقع الرطبة بالبلاد وهي البحيرات والسباخ وتجمعات المياه الطبيعية او الاصطناعية سواء كانت وقتية او دائمة حيث يكون الماء ساكنا او متحرّكا عذبا او ملوثا لا يحق لأي أحد الإضرار بمكوّناتها لأنها ذات اهمية بيولوجية واقتصادية وثقافية كبيرة فهذه المواقع الرطبة محمية بمقتضى اتفاقية «رامسار» الدولية التي كانت تونس من البلدان الافريقية الأوائل التي أمضت عليها سنة 1980 وهو التاريخ الذي اعتبرت فيه إشكل أول منطقة تونسية رطبة ذات أهمية عالمية. اتفاقية «رامسار» هذه تفرض على كل البلدان الموقعة تطوير سياساتها المتعلقة بالمناطق الرطبة ولذلك قامت تونس باحصاء أهم المواقع الرطبة الموجودة بها بلغ عددها 256 موقعا منها 20 موقعا ثبت انها ذات أهمية بالغة وتستجيب لشروط الحماية الدولية ومن ثمة ادرجته ضمن المواقع التي تحميها الاتفاقية الدولية ومن هذه المواقع سبخة غار الملح ودلتا مجردة ويقع شمال البلاد التونسية جنوب جبل الناظور وينتمي جزء منه الى ولاية بنزرت وجزء آخر الى ولاية أريانة والجزء الكبير من هذا الموقع يحاذي البحر ومساحته 10168 هكتارا وهذا الموقع حيوي ويضم اكبر دلتا في البلاد التونسية وهي دلتا مجردة التي هي من المواقع القليلة في الحوض الجنوبي للبحر الابيض المتوسط. وسبخة غار الملح من السباخ القليلة المرتبطة مباشرة بالبحر وهي ذات اهمية بيولوجية قصوى وموقع مهم بالنسبة الى أنواع كثيرة من الطيور المائية وملجأ لأنواع من الأسماك وخاصة في فصل الشتاء قبل العودة الى البحر نوعها وأهميتها، والغطاء النباتي يمثل بشدة من المناظر الطبيعية الجبلية سيدي علي المكي. تعلق الرطبة الفرعية وتتكون من عدة مزارع يسيطر عليها النباتات المعمرة(العائلة الشفوية، Asteraceae، Boraginaceae)، وهذا النوع النباتات وتنويع تلة عند سفح التل وحول البحيرة لتأخذ شكل غرس الزراعية المؤامرات التي أسلوب "من Gattaya" مزرعة صغيرة تتحدى الظروف المادية (القرب وملوحة البحيرة).